الأحد، 12 أكتوبر 2008

لا أنام لأحلم

لا أَنام لأحلم قالت لَه
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي

بلا صَخَب في الحرير، اَبتعدْ لأراكَ

وحيدا هناك، تفكٌِر بي حين أَنساكَ
/
لا شيء يوجعني في غيابكَ
لا الليل يخمش صدري ولاشفتاكَ
...
أنام علي جسدي كاملا كاملا
لا شريك له،

لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ

تَدقَّان قلبي كبنْدقَة عندما تغلق الباب
/
لاشيء ينقصني في غيابك:
نهدايَ لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي،
ويدايَ وساقايَ لي. كلّ ما فيَّ لي

ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها

لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب

أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك
.
وأَمَّا أَنا، فسأصْغي إلي جسدي
بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء

يوجِعني في الغياب سوي عزْلَةِ الكون