الأربعاء، 17 سبتمبر 2008


ثورةُالأرْزُ

تيبسَّتُ الأحداقُ ،
وأ ُغتيلت فى آلق ِالهائمينَ -
- حرية ِ العشاق ِ ،
آنتثرت فى الغياهبِ - خمائلُ الثوار،
وعُطـَّلت بضنين ٍ - َمآوى الإغداق.
........
وأعلنتْ منفاىَ الطيوُر - وقالتْ -
ماتت طفلتكَ على المعبر- ماتتْ -
قبل أن تولدَ، وإنـَّى َسمَيتـُها مريمَ ..
.......

والرصاصُ عاصمتى ِ ، وقمحُ الجنوبِ منفايا َ،
وإيديكم تقسمنى ٍ ، وجرحى المناذفُ َ يجَّمعُنى ،
هَلْ تذكرونى ِ ....... أنـَّاالذى مات هـْنَا
- أيها المذبوحُ فينا َ - المزروعُ فينا َ ،
- أيها المنسوجُ فينا َ - المسجونُ فينا َ ،
- أيها العربىُ - إنا نسيناكَ .....
- لينسانى الحبرُ فى أقلا مكمُ ،
- لينسانى النوم َ فى أجفانكم ُ ،
-لينسانى طعمُ الموتُ فى ضريحكمُ ،
لإنساكم ْ وتنسونى ِ - هل تذكرونى ِ ....!!
......

تيبسَّتُ الأحداقُ ،
وأ ُغتيلت فى آلق ِالهائمينَ -حرية ِ العشاق ِ .
........
نكـَّست أعلامهَا المدينهُ ،
وودعها البحرُ للمرة اِلأخيره ،
وراحلة ُ شوارعها تودعُ َالقوافلَ الطويلهَ .
- صباح المهجَّرينَ - صباحُ الوطنْ ،
- وشاحَ المهجَّرينَ - علـَّم الوطنْ ،
- عطرُ المهجَّرينَ - نشيد ُ الوطنْ ،
- ساقطونَ " ساقطونَ ساقطونَ "
- ساقطونَ " ساقطونَ ساقطونَ "
........
إليكمُ - أيها ، الطامحونَ فى الشمس ِ
- أيها ، الطالعونَ فى الزنابقَ
" منابرُ الرصاص ِ"
- أيها ، الطالونَ فى ملامح الغدََ ّ
- أيها ، الطامعونَ فى الصعودِالمستمَر
إليكمُ - أيها ، الكادحونَ محترفى اِلعرقَ
- نفسى ِ ،،
- قالها َ -
وقالها َربّما سأعودُ ،، وغابْ ،،


الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

وليكن لبد لي ان ارفض الموت

وليكن

لا بدّ لي أن أرفض الموت
وأن أحرق دمع الأغنيات الراعفةْ
وأُعري شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
فإذا كنت أغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
فلأن العاصفة
وعدتني بنبيذ
وبأنخاب جديدة
وبأقواس قزح
ولأن العاصفة
كنّست صوت العصافير البليدة
والغصون المستعارة
عن جذوع الشجرات الواقفة
وليكن ...
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح


بـطـاقـة هـويـة
سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ
سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!